وحدات المرأة الحرة – ستار تستذكر الشهيدة نوجيان آمد

استذكرت القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة – ستار، الشهيدة نوجيان آمد، وقالت: "نتعهد بأن نحقق أحلام رفيقة دربنا نوجيان".

أصدرت القيادة المركزية لوحدات المرأة الحرة – ستار (YJA-Star)، بياناً استذكرت فيه الشهيدة نوجيان آمد، جاء في نصه:

"استشهدت رفيقتنا نوجيان آمد، القيادية في وحدات المرأة الحرة، والمناضلة الريادية لحزب حرية المرأة الكردستانية، بتاريخ 23 تموز 2023 نتيجة هجوم لدولة الاحتلال التركي في مناطق الدفاع المشروع، ونتقدم بالتعازي للشعب الكردي الوطني وعوائل الشهداء، وفي مقدمتهم عائلة رفيقة دربنا نوجيان الكريمة، ونتعهد بالسير على خطى رفيقتنا نوجيان وتحقيق أهدافها.

المعلومات التفصيلية حول سجلّ رفيقة دربنا نوجيان آمد هي:

الاسم الحركي: نوجيان آمد

الاسم والنسبة: صالحة آيبيك

مكان الولادة: آمد

اسم الأم – الأب: أمينة – عزيز

مكان وتاريخ الاستشهاد: 23 تموز 2023/ مناطق الدفاع المشروع

ولدت رفيقتنا نوجيان عام 1970 في قرية كوبيشي بناحية بمسل التابعة لآمد، وقضت طفولتها في بيئة تكسب رزقها من خلال الزراعة والعمل، كما هو الحال في جميع مناطق كردستان، ونظراً للصعوبات الاقتصادية التي كانت تعاني منها عائلتها، انتقلت مع عائلتها إلى ناحية تارسوس التابعة لمرسين عام 1984، وكان للمقاومات التي تطورت في كردستان خلال فترة الانتفاضة بين عامي 1990 و1992 تأثير كبير على عائلتها، ولهذا السبب، أصبحت أكثر إدراكاً لواجباتها ومسؤولياتها ووصلت لمستوى كبير من الوعي الوطني، ولهذا السبب كانت هناك حالات انضمام واستشهادات كثيرة من عائلة الرفيقة نوجيان، وشهدت خلال شبابها هجمات الإبادة الجماعية والفاشية التي شنتها دولة الاحتلال التركي على الشعب الكردي، لقد رأت بأم عينيها حقيقة هجوم العدو الوحشي على الشعب الكردي، وهذا ما جعل رفيقتنا نوجيان تحمل غضباً وكراهية كبيرة تجاه العدو المحتل، ولهذا السبب، شعرت رفيقتنا نوجيان، في شبابها، بغضب شديد تجاه حقيقة العدو المحتل، الذي تسبب في اغتيالات واعتقالات وجرائم قتل غير معروفة مرتكبوها وإخلاء آلاف القرى، لكنها شهدت أيضاً موقف ومقاومة كريلا حرية كردستان ضد سياسة العدو المتمثلة في إنكار وإبادة الشعب الكردي، وتزايد قوة الانتفاضة يوماً بعد يوم، كل هذه التجارب كان لها الأثر الكبير على رفيقتنا نوجيان، وعلى الرغم من أنها عاشت في مرسين، المدينة التركية، إلا أنها لم تفقد إخلاصها وحبها لأرضها، ولهذا السبب، كانت تبحث دائماً عن فرصة الذهاب إلى الأرض التي ولدت فيها، وبسبب هذا الإخلاص والحب، كان تتابع دائماً ما يحدث في كردستان عن كثب، وفي الوقت نفسه، شهدت أيضاً سياسة الاستيعاب والقضاء على الثقافة التي مارسها العدو في المدن الكبرى، وكانت تعرف دائماً كيف تحافظ على جوهرها الطبيعي ضد سياسة الاستيعاب هذه، ولم تتخذ أبداً موقفاً مفاده أن نظام دولة الاحتلال التركي يليق بأطفال الشعب الكردي، بل على العكس من ذلك، باعتبارها فتاة كردية، حاولت دائماً أن تعيش وفق جذورها وأصلها مع ثقافتها ولغتها، وعلى الرغم من أنها كانت لا تزال صغيرة، فقد أبدت رداً قوياً على المحتلين، وقامت بالرد الأكبر على العدو عندما توجهت نحو جبال كردستان.

 

وبسبب الأحداث التي شهدتها كردستان عام 1993، توافد الشبيبة من جميع أنحاء كردستان، خاصة من شمال كردستان، إلى جبال كردستان، وقد تأثرت رفيقتنا نوجيان بأعمال جبهة التحرير الوطني الكردستاني (ERNK) وانضمت إليها في عام 1993، وكانت تؤمن أن الحركة الآبوجية هي وحدها القادرة على تلبية آمال جميع النساء والشبيبة والشعوب المضطهدة، وباعتبارها شابة، لم تقبل بسياسة الإبادة الجماعية، ولم ترضخ لسياسات العدو، ولهذا السبب انضمت إلى صفوف حرية كردستان، وفي عام 1993، بدأت مسيرتها الثورية من ناحية تارسوس في مرسين.

لقد تعلمت رفيقتنا نوجيان الكثير من التدريب الأولي الذي تلقته في الجبال، وفي الوقت نفسه، اكتسبت خبرة نضالية كبيرة في شخص العديد من الرفيقات الرياديات الثوريات، وتعهدت بأن تكون إنسانة كريمة، متأثرة بموقف الشهيدة بيريتان (كلناز كاراتاش) والشهداء الذين ارتقوا في ذلك الوقت، وأصرت على تدريب نفسها للتعمق في خط تحرير المرأة، وبشخصيتها الصادقة والمخلصة والفدائية، شاركت دائماً وفقاً لجوهر النضالية الآبوجية، وهكذا أصبحت قدوة لجميع رفاقها، حاولت أن تعلم جميع رفاقها ما تعلمته من فلسفة القائد آبو في الحرية والرفاقية والحياة، لقد بذلت جهداً كبيراً في تثقيف وتطوير رفاقها، ويعد عام 1993 فترة خاصة في تاريخ حركة المرأة الحرة، في ذكرى استشهاد الرفيقة بيريتان (كلناز كاراتاش)، طور القائد آبو تجيش المرأة عام 1993 لتعزيز وتوسيع حركة المرأة الحرة، وكانت رفيقتنا نوجيان واحدة من الذين بذلوا جهوداً كبيرة لتطوير تجيش المرأة في ذلك العام، باعتبارها امرأة واثقة من نفسها، عملت كقائدة في ساحة الكريلا بإرادة عظيمة.

وعملت رفيقتنا نوجيان وناضلت في كافة مناطق كردستان بروح وطنية، وتولت الريادة في التدريب والتنظيم في جميع أنحاء كردستان، وجعلت هذا الأمر مهمتها الرئيسية وشاركت وفقاً لذلك، ومع النموذج الجديد، شاركت رفيقتنا نوجيان بشكل كبير في أعمال الشعب، لقد شاركت دائماً في النضال مع إدراك أن التجدد يجب أن يتم وفقاً للنموذج الجديد، وعلى هذا الأساس بذلت جهوداً عظيمة في المجال الاجتماعي.

وبذلت رفيقتنا نوجيان جهداً كبيراً لتطوير الثورة في روج آفا، وذهبت إلى هناك مع بدء الهجمات الوحشية التي شنها مرتزقة داعش، وتولت تدريب مئات الشبيبة من أجل دحر هجمات المرتزقة، فمن ناحية قام بتدريب الشبيبة على الدفاع عن أنفسهم، ومن ناحية أخرى قام بتدريب المئات لتنظيم نظام الأمة الديمقراطية.

وأصبحت رفيقتنا نوجيان، التي كانت مناضلة ريادية لحزب حرية المرأة الكردستانية وقيادية في وحدات المرأة الحرة – ستار، محل ثقة بين جميع رفاقها، ولذلك قامت بعمل استراتيجي في العديد من المجالات، كانت تعمل في كل مكان تقتضيه الحاجة، كانت تقترح وتذهب إلى هناك، كانت تقترح دائماً الذهاب إلى المناطق التي اشتدت فيها المعارك والحرب، ولهذا بذلت جهداً كبيراً من الناحية الاجتماعية والسياسية والعسكرية، وعملت وناضلت دون توقف بخبرتها وتجاربها حتى لحظة استشهادها، ولذلك، أصبحت رفيقتنا نوجيان رمزاً للرفاقية والفدائية، وأصبحت مناضلة آبوجية نموذجية.

مرة أخرى، نقدم تعازينا لعائلة رفيقتنا نوجيان الكريمة وعموم شعبنا الوطني، ومثلما اتخذت حركتنا خطوات مهمة انطلاقاً من ذكرى الشهداء، فإننا نقول مرة أخرى أننا سنحقق انتصارات عظيمة انطلاقاً من ذكرى شهدائنا".